languageFrançais

بوثلجة :العريض حارب التسفير إلى بؤر التوتر.. والظاهرة تقلصت في عهده


اعتبر منسّق وعضو هيئة الدفاع عن وزير الداخلية ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض أن منوّبه لا علاقة له بقضية التسفير إلى بؤر التوتر، وأنّ هذه الظاهرة لم تتفاقم في عهده بل تقلّصت من خلال اتخاذ منوبه لجملة من الاجراءات لمحاربة الإرهاب.

وقال بوثلجة: '' نحن كهيئة دفاع قدمنا كل ما يفيد ذلك كما قدمنا وثائق عملية تثبت أنه لا يمكن اعتبار التسفير ظاهرة عندما كان علي العريض وزيرا للداخلية او رئيسا للحكومة''.

وقال: ''هذا الملف دور منوبي فيه هو أنّه قاومه وأدت هذه المقاومة إلى نتائج وقد قدمنا كل ما يثبت ذلك إلى القضاء.. منوّبي هو ضحية توظيف في هذا الملف ومستهدف في شخصه''. كاشفا أن التهم التي تم توجيهها الى منوبه تتمثل في ''تسهيل استعمال تراب الجمهورية التونسية من أجل السفر إلى بؤر التوتر والعكس''.

وتابع: ''رفع الكفن في وجه منوبي علي العريض خلال أحد البرامج التلفزية وأمام جميع التونسيين وهو بدوره كان مستهدفا لانه صنف تنظيم انصار الشريعة كتنظيم ارهابي واهدر دمه''.

الناشط السياسي الهادي الحمدوني: ملف التسفير جريمة اقليمة ممتدة وليس شأنا تونسيا

من جانبه، تحدث المحامي والناشط السياسي الهادي الحمدوني في برنامج ''موزاييك+''، اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2023، عن خطورة هذا الملف الذي تضمّن ''شهادات عائلات شباب تمّ التغرير بهم وشهادات منظمات المجتمع المدني وأمنيين خلال الاستماع لهم من طرف لجنة التحقيق البرلمانية في شبكات تسفير الشباب إلى بؤر التوتر التي تمّ التغاضي على تقريرها، وفق قوله.

وأكّد أنّ الاستعلامات في تونس تعاملت مع هذا الملف بصفة جدية لكن الوزارة لم تتعامل مع الملف بالمثل، وهناك من سافر عبر البوابات والمعابر الرسمية دون جوازات سفر، وهناك من تحصل على جوازات سفر دون وجه حق وهناك من تحصل حتى على 3 جوازات سفر بأسماء مختلفة غادر وعاد بهم إلى تونس. 

وأضاف أنّ بعض الدول الشقيقة (ليبيا وسوريا والعراق) التي كانت تعاني من صراعات داخلية تم استغلالها وتم تسفير تونسيين اليها من أجل سفك الدماء، داعيا في هذا الإطار السلط التونسية إلى مراسلة السلط في هذه البلدان من أجل مدها بمعلومات لانها جريمة اقليمة ممتدة وليست شأنا تونسيا، وفق تقديره.